نبذة تاريخية

يعتبر قطاع صناعة الحجر و الرخام العمود الفقري للصناعة الفلسطينية إذ يساهم بنحو 25% من عائدات القطاع الصناعي و بالتالي فهو أحد القطاعات الهامة الداعمة للاقتصاد الوطني حيث تصل نسبة مساهمة هذا القطاع في إجمالي الناتج المحلي  إلى 5.5%.  ويقدر مجموع الدخل السنوي لهذه الصناعة حوالي 400 مليون دولار أمريكي، وذلك على الرغم من المشاكل والصعاب التي تعترض هذا القطاع بشكل خاص والصناعة الوطنية بشكل عام، كما ويجدر الإشارة إلى أن صناعة الحجر والرخام في فلسطين تتمتع بأهمية خاصة، حيث ان فلسطين بلاد مقدسة وصاحبة الرسالات السماوية الثلاث، وعليه فان الحجر المستخرج من الارض المقدسة يعتبر ذا قيمة عالية على المستوى العالمي (حجر القدس Jerusalem Stone).

وتشير آخر الدراسات المسحية الشاملة التي قام بها اتحاد صناعة الحجر و الرخام عام 2003 إلى وجود ما يقارب 1100  منشاة عاملة في هذه الصناعة ما بين مصنع ومحجر وورشة عمل منتشرة من شمال الضفة الغربية الى جنوبها، ويقدر عدد العاملين في هذا القطاع بنحو (17000) عامل.

ونظراً للجودة والمواصفات العالية  وتعدد الالوان التي يمتاز بها الحجر الفلسطيني فإن هذا الحجر أصبح ذو سمعة طيبة ليس على الصعيد المحلي فقط، بل على الصعيد الإقليمي والعالمي، حيث يصدر الحجر الفلسطيني الآن إلى أسواق ما يزيد على الأربعين دولة، وتعتبر أسواق الأردن والخليج العربي أهم هذه الأسواق الإقليمية، كما وتعتبر الأسواق في بعض بلدان أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية أسواق مهمة للحجر الفلسطيني أيضاً، وتقدر نسبة الصادرات حوالي 10% من إجمالي مبيعات الحجر الفلسطيني، وتعتبر فلسطين المنتج الثاني عشر في العالم من الحجر.

و تعتبر الضفة الغربية من شمالها الى جنوبها غنية بوجود المادة الخام في المقالع او المحاجر، بحيث يتمركز وجود مصانع الحجر بالقرب من مصادر توفر المادة الخام، وهناك اكثر من 250 محجر منتشرة في مناطق الضفة الغربية، ويتركز وجود هذه المحاجر في التلال الجيرية لمحافظتي الخليل وبيت لحم.